قصة بر حمود بن جدي بوالديه

يقول الشيخ حمود ابن حمدان ابن جدي الله يرحمه
مرض والدي سنة الغبار وحنا قرب الشبكة والسلمان ولاعندنا الا سبع زوامل والذلول الي نشيل عليها ( كانوا قادمين من ابن سعود وأهلهم بالعراق ) ونزلنا على شرعان ابن دهام من الجنده وكان ولده اسمه حميد وكان يسرح بزواملنا مع نياقه وولده مناحي كان يساعدني على تمريض أبوي ومساهرته وبعد وقت قال لي شرعان ياحمود كل شمر أشملت للجزيرة ونطلب منك السماح نبي نشمل مع شمر وقلت مسموحين ولاقصرتوا وبعدها نزلنا على عراك ابن مغامس والزقاريط بالشيحيات شمال كربلاء وكان حمدان ولمدة اربع شهور لايدخل بطنه شي ولايخرج من بطنه شي وصابه الحصر وقمت ورضعت ذكره حتى تشافى من الحصر ولكن حالته بدت تشين اكثر واكثر وكانت عيشته على اللبن واذا شرب اللبن يقعد ساعتين وهو يتشهد واذا أفاق قال اسمع ياولدي حتى لو قلت لك جب لي لبن لاتجيب لي لبن وكان وقتها يساعدني صياح ابن شفق من الجدي على تطبيب والدي وفي يوم من الايام وليا والله راعي البل الوضح وقال لي أبوي ياحمود أبي حليب خذيت الماعون ورحت لراعي البل وقلت عندنا مريض يبيله حليب جزاك الله خير وقال المريض هو حمدان ابن جدي الي يذكرونه قلت نعم قال لراعي حول حول وحلب لي ناقة من النياق وقال كانه على العادة من يذوق حليب نياق خشم ابن تمران (من السلقا من عنزه) من يذوق حليب نياقه بحول الله الا يتشافى وعندما أحضرت الحليب لوالدي وشرب منه شوي شوي حتى شرب الماعون كله وبعدها تضايق وعجز يطلع الحليب لامن فوق ولامن تحت وقال ياحمود ياولدي انا توازيت والحليب هذا أنحجز عياء يطلع حمود ياولدي وهداني الله وقمت أدهن مقعده بدهن ساخن شوي وقصيت أضافري وقمت أدبر بمقعده ويوم الله أراد لآن مقعده واخرجت من مصيره شكل اللحمه كبر بيضة الدجاجة وواصلت شغلي وكل مادبر فيه يتشهد وتقول أمي ياحمود لاتوازيه هالموازات وسبحان الله صار يطلع معي كصم كبر دمنة النعجه يابسه كل مادخلت أصبعي بمقعده وأستمريت حتى قام يتسرب سائل مثل نضح القربة وقال أبوي ياولدي أخلط الرجاء بالياس واجهد بعملك هذا وقال صياح الشفق ياحمود سوله حقنه وقلت وشي الحقنه قال ادخل سبيل بمقعده وحقنه دهن ساخن شوي على شان يلين المصران وخذيت سبيل صياح وسويت مثل ماقال صياح ونجحت العمليه وخرج كل الي كان في بطنه وتشافى من الامساك ولكن يبسن رجلينه ويدينه من طول مرضه وخذينا اربع سنين وحنا نعالجه ماخلينا طبيب مارحنا له ولافاد وقال لي أبوي ولدي توكل على الله نبي سعود ابن عبد العزيز ابن سعود ونركب انا وياه من الجزيرة ومعنا ناقه توه والد خليناه مسوح وطبينا على ابن سعود بفيضة (روضة) التنهات وواجه سعود وعلمه بمرضه وقام سعود باحضار طبيب وعالجه وقال أبوي لسعود ياطويل العمر انا أعرف علاجي وقال سعود وشو يابن جدي قال أبوي ياطويل العمر الموميان وحنا مالقيناه وفعلاً أحضره لبوي
وبري عليه ابوي ...
وبعد فترة من مرض والدي وجعت أمي طقت رجله الشقرى وجلست عليها بالكوفه وهلنا طلعوا من العراق ويوم قالوا لي الدكاتره ان رجله لايمكن أن تطيب بعدها فصلت له محمل بالمشهد وطلعنا بسيارة حتى وصلنا الصحن ورحنا لاثنيان وصار معزبنا محرز ابن ثويني ابن ثنيان وبعد ماسترحنا رحلنا محرز على ذلوله وحط عديل محمل أمي زواده وتراب حتى وصلنا أهلنا بالضفيري هو يمشي وحنا راكبين وكان عرب أهلنا الجبرين (شرشاب ابن جبرين ,, وعواد العقيل) وكانت قهوة الصبح كلاً يتقهوى عند أهله وقهوة الضحى عند شرشاب وقهوة الظهر عندنا وقهوة العصر عند عواد العقيل وفيوم من الايام أخذ ابوي بشته يبي يسير على شرشاب ابن جبرين قالت أمي لبوي ياحمدان لاتسير أنت تبطي عند شرشاب وحمود مايتونس لحاله وقال أبوي انا عبدي أبي أسير يم عبده وأنتي توميه لاعارفه ولامعروفه وقالت ولله ليا سيرت لاسير وانا يعرفوني مثل مايعرفونك ويوم راح أبوي قلت لمي توكلي على الله قالت لا.. ياوليدي ماقلت الي قلته الا أبي ابوك مايروح ويجلس يونسك وأبي الرجال يسيرون عليكم لياشافوكم ماجيتوا وشلته بدوشق المحمل الصغير الي حنا نشيله فيه وكان الوقت ربيع والارض به فقع وليا شافة أمي الفقعه حولته ولقطت له الفقعه وعطيته له وشلته مره ثانيه وكانت المسافة بيننا وبين بيت شرشاب حوالي خمس كيلو ومادروا الا انا مقبلاً عليهم ونطحني محمد النايف النخيلان ابن جبرين يركض يوم شافني شايل أمي على ظهري ومعه عذبي ابن عواد الجبرين وهم يشيلونه عني وقال شرشاب جاي جاي يام علوان يقصد يم مجلس الرجال حشمه له قالت ياطويل العمر انا مسياري يم صحن (ولد شرشاب الصغير) تقصد يم أم صحن والخطايا والاثامي برقبت حمدان ويوم خلصت التعلله وأستانست شالوها محمد وعذبي حتى وصلوها للبيت ..
((أنتهى كلام الوالد الله يرحمه ويغفر له))


أحب أضيف شي هنا وهو أننا كنا معزومين انا ووالدي رحمة الله عليه عند ياسين المبرد الجعاري بالرياض وبعد الغداء حضر أحد المشايخ وكان يلح على والدي ويقول ان رجال الدين يبون يشوفونك (ابن باز أو ابن عثيمين رحمة الله عليهم أجمعين) بعد ماسمعوا بقصتك وفي برك مع والديك ورفض ابوي يجيب الدعوه وقال بعد ان الح عليه رجل الدين (توكل على الله) انا الي سويته ببوي وامي مابي جزاه الا من الله ..

وقد تكلم عنه الشيخ أبرهيم دحيم الرديعان
في قناة بداية الدينية
خلال مداخلة مع الشيخ أنس بن سعيد بن مسفر
وذلك في برنامج المشراق الذي يقدمة الشيخ غرام البيشي
وذلك خلال الحلقة الاولى في شهر رجب عام 1432 هــــــــ






وهذي قصيدة شاعر شمر سليمان الجريفاني
بالشيخ / حمود ابن حمدان ابن جدي رحمه الله







فالوالد رحمة الله عليه لايعتبر بره مع والديه وكل ماقام به من أعمال شي يستاهل الحمد والشكر
بل يعتبر كل ماقام به من بر ومن أعمال نحوهما
ماهو الا واجب
وكان يجب عليه أن يقوم به
وقام به رحمة الله عليه


كتب .. غنيان بن حمود الجدي