ماقيل عن بيضا نثيل

اخواني الاعزاء
..................


قرية بيضاء نثيل قرية صغيرة تقع على طريق حائل العلا حوالي 140كم غرب مدينة حائل يقطنها جزء
من الجعافرة من ولد سليمان من عنزة .
ولقد قرأت كثيرا من الكتابات التي تقول ان عنزة لازالوا محتفضين بديار شمر التي
اخذوها، وهذا الراي مبني على كتاب السديري الذي اعتمد اعتمادا كليا على قصيدة سعدون العواجي

قولوا لمسلط ترثة الغانمينا=تنزحوا عن جوكم صار مانا
الخ

وجعلوا ان العواجية سكنوها من ذلك اليوم الى اليوم وهذا عير صحيح ففي ذلك الوقت
لم يستمروا في سكنها بل كانوا بادية يرحلون وينزلون مثلهم مثل غيرهم .
وعندما قال سعدون جوكم في القصيدة يقصد الجو الذي هم يقطنون في ذلك الوقت .
واليكم بعض النقاط التي توضح لكم بعض مايخفى عليكم .

( 1 ) ـ وضح ياقوت الحموي في معجم البلدان انها لعنزة ومن ثم استولوا عليها شمرفترة
من الزمن واغلب الاحيان تكون جو لمن ينزل حولها أي بما يسميه البادية ( ظهر هامل )
او (ظهر حصان )


( 2 )ـ الفترة السابقة للعواجية كان يقطن تلك الديار الشعلان والرولة والادلة على ذلك

( أ ) ـ قول فهيد بن شعلان

هبيت ياطعني وفعلي بالاكوان == لاصار طارب بالعماير مخليه
الله على من بالطرد شاف ضيدان== يصار طارب بالعماير مخليه

وهو يقصد باخيه طارب الذي قتله ضيدان التمياط عندما غزاهم بارض العماير وهي بجنب بيضا نثيل

( ب ) ـ قول فهيد الفواري

انا من العصـلان واصلـي عريبـي=علي بالقفر المطـرّف الـى هيـب
قالوا ابواعـة والمصيّـد خصيبـي=تعكفت جرع المصيّـد مـن الطيـب
.................................................. ..................................
صاح الصياح وحان ثـار المغيبـي=وتسابقـن ريـع المغنـي جناديب

المصيد وبواعة بجانب ريع المغني وبعيدة شرقا عن بيضا نثيل وكان الرعي فيها مخيف
لانها تعتبر خارج ديار شمر لذلك يقول ( علي بالقفر المطرف لياهيب )
فالمرعى بتلك المواقع يعتبر مطرف عن حدود شمر وفيه خوف لانه يعتبر من حدود عنزة .

والبيت الاخير يوضح ان المطارد والصياح دائما يكون حول ريع المغني لانه هو نقطة التماس بين شمر وعنزة .
وريع المغني يقع حوالي 40 كم شرق بيضا نثيل
مما يدل على ان الحد المعروف بين شمر وعنزة ريع المغني منذوا الازل
وقد سمي بهذا الاسم لان من تعدا هذا الريع لجهة قومه غنا ان كان من شمر او عنزة

( ج ) ـ الارض التي توازيها من جهة الشمال الواقعة بين حبران شرقا والمسمى غربا
كانت لعنزة خصوصا الرولة فالامرار وفردات تقع غربي حبران وشرقا من بير العويد
الذي يقع بجانب المسمى من الشمال الشرقي وكان ايضا مارد من جيان الرولة .

الدليل قول كبير الشريفات من الكواكبة من الرولة عندما عشق فهيد بن شعلان بنته
قوت وخطبها ورفض ان يزوجه لوجود عداوة بينهما فصبحهم وقتل اغلبهم .
اللي يقال : ( صباح الشريفات ) فهرب من سلم منهم للجزيرة فتعذر شيوخ عنزة كيلهم لكونهم من ربع بن شعلان وليس من ربعهم
وكانت تلك السنة سنة قحط وجدب مات فيها اغلب الحلال ولجئوا لسلطان البر صفوق الجربا فاكالهم مثلهم مثل شمر مدة من الزمن .

فقال الشريفي :

جينا من النكرة نبي خشم سنجار=وجيناك يا عز الغريب المجنا
يا مكيل تسع جموع بالموسم الحار =يومن مير شيوخنا دس عنا
من عند دار وشيج لا مصفط الكار=تر ما بقابه موقد النار منا
ياطير ياللي لابرق الريش عفار=دونك ديارك منتوينن وطنـــا
المسعد اللي بين فردة والامرار=هذا هو اللي في حياته تهنا

والشاهد هنا قوله وهو يخاطب صفوق عندما ارادوا العودة فيقول دونك ديارك منتوين وطنا وحدد ذلك الوطن بفردة والامرار
وهي الان من ديار السويد بل ان ديار السويد وصلت الى المسمى وصار هو الحد بين
شمر وعنزة بدلا من حبران ولهم اكثر من سبع قرى في تلك المنطقة من ضمنها
العويد البير القديم للرولة والسعدة والمسلسل وام صور وهذه المنطقة هي التي
غزاء ممدوح بن شعلان ابل السويد فيها حين مقتله حيث قال : عمر بن فاران الرمالي

ونعمـيـن بـغــوش السـويـداتـي == هـم ذراء دارنـا يـاهـب غربـيـه
عند الامرار لو ياطـون الالافـي == يشبـع الـذيـب بفـلـوق حوالـيـه
فالامرار بالقصيدة الاولى كانت للرولة وفي الثانية لشمر

( 3 ) ـ عندما غزا ممدوح الشعلان حلال بعض من السويد بألات بين حبران والمسمى
المغزى الذي قتل فيه وذلك في اواخر حكم الرشيد كان العمود والبريك واكثر من نصف السويد قاطنين بيضا نثيل . وهذا يدل على
ان العواجية لم يستمروا في السكن فيها

( 4 ) ـ من المعروف عند أغلب الرواة بأن مسلط عندما نزل على بيضا نثيل نزل قريبا من حسن المرتعد
وهو قاطن عليها من قبله وصار بينهم عهد على الامان والما. مما يدل على انها مورد لمن يقطنها في ذلك الوقت

( 5 ) ـ لو كانت ملكا للتمياط لرجع اليها عندما هزموا العواجية بكون قمعة او كون ضفرة
او على اقل تقدير عندما هجروها عنزة في اغلب فترات حكم الرشيد عندما كان يقطنها بعض افخاذ شمر

( 6 ) ـ عندما ولي بن مساعد اميرا على حايل وبدت خطة التهجير لابنا البادية تقدم اليه خلف بن طحيمر العواجي بطلبها فمنحت له
بورقة عطا رسمية من قبل بن مساعد وهو من اقارب الامعط العواجي الذي تولا امرتها فيما بعد وفاة خلف
ومن بعده ابنه صالح العواجي الذي توفي قبل فترة وجميعهم ليسوا من سلالة
سعدون العواجي
فلو استمرت معهم من ذلك الوقت لكانت لسلالة سعدون العواجي .

ومما تقدم نستنتج انها في الاصل من جيان عنزة الا انها في بعض الاحيان تكون مهجورة
على حسب اوضاع البادية من النزول والترحال والنزوح من موقع الى اخر وتكون مورد بادية لمن ينزل عليها


هذا وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
.........................................

اخوكم