تعرض ساير بن ناصر الفديد في أحد الأيام لكربة شديدة والإنسان في هذه الدنيا معرض بطبيعة
الحال للمواقف وهذه المواقف التي تحدث تبين الفرق بين الرجال وكما قال الأول :
جزى الله الشدائد كل خير =عرفت بها عدوي من صديقي
يقول ساير الفديد حسب روايته "عندما أجدبت ديرتنا وكنت صاحب غنم فعزمت الذهاب إلى
جماعتنا في حائل وفي أثناء الطريق وفي منتصف المسافة تعطلت سياراتنا فأصبحنا في وضع
صعب جدا ولكن من حسن حظنا أن ابن عمنا صاحب المواقف الطيبة وصاحب النخوة (بزيع بن
جعيثن المخيدش)قد علم بما حدث لنا فقام على الفور باستئجار شاحنات لنقلنا وغنمنا كذلك وعند
وصولنا قاموا المخيدش جميعا بإكرامنا ومساعدتنا وجعلوا سياراتهم تحت خدمتناوهو أمر لايستغرب
عليهم ولكني أردت أن أرد لهم الثناء فقلت هذه القصيدة التي تعبر عن الموقف"
يقول الشاعر ساير الفديد من الجري من عبدة من شمر
يالله يا عالم خفيات الأسرار=ياواحد يا راد شي أمر به
إنك تفرجها عقب ضيق وإعسار=يافارج من كل هم وكربه
مضيت ليلي بين هاجوس وأشوار=من طرشة لي شفت نوع الكدر به
نصيت أنا ربعي هل الجود والكار=عز الرفيق ليا لفى عقب غربه
آل مخيدش يا من الردي بار بالجار=كل فعل بالمرجلة وإشتهر به
الله يجنبهم صواديف الأشرار=في جاه من زار الحرم واعتمر به
أعم أنا بالمدح وافين الأشبار=صاف الذهب ربحان اللي تجر به
عسى جعيثن ما يجي واهج النار=وأطلب عساه لجنة الخلد دربه
أرث لنا ربع كريمين وأخيار=الكل منهم يسعد اللي ذخر به
أرث بزيع اللي على الكود صبار=عند اللوازم يعجب اللي صقر به
يشدى لطير من صواريم سنجار=عدل المناكب صايده تقل حربه
متفهق الجنحان للدم نثار=بجول الحباري يبهج البال ضربه
وصلاة ربي عد ما ساير سار=على نبي وضح الحق دربه
وعندما سمع الشاعر والراوي ظاهر بن فهد بن مخيدش بقصيدة الشاعر ساير الفديد والتي يثني بها
على جماعته آل مخيدش رد عليه بهذه القصيدة يقول:
يالله يامدير الهبايب والأدوار=يافارج الضيقات مع كل كربه
تفرج ليا من البشر حار واحتار=عطاك يبهج بالفرح من شكر به
فرد صمد ماله شريك بالأشوار=جزل العطايا واحد واشتهربه
هاض الغرام وهيضه واحد زار=واللي لفانا سمح الله دربه
ساير رفع رد الثنا سر واجهار=بين لنا رد الثنا واعتفر به
من عقب ما انا كاتم نظم الأشعار=إنباج ما كن الحشا وانجبر به
هلا هلا باللي للأقراب شكار=إعداد ما حج الحرم واعتمر به
هلا بقدومك مع سلامات الأسفار=ترحيب من قال المثل واعتبر به
نبذ لك المجهود مع كاين صار=واللي قلط للطايلة نفتخر به
شروى بزيع اللي على نهج الأخيار=اللي يسر بساعة يا حضر به
ومدح بليا باذل الطيب ينهار=يقول بيطار المثل ياشعربه
وربعي لعازات المعاويز حضار=وبربوعنا قلت المثل واختصربه
وامدح بها ربعي هل الكيف والكار=والطيب كل من بغاه يخسر به
تمت وصلى الله على سيد الأبرار=أدى الأمانة والرسالة جهر به
ابن مخيدش والفديد
العرض العادي
