الخوة اللي دامت سنين وسنين
دامت معى برد الزمان ولهيبه
يقولها بعض البشر بالدواوين
ظلت وظلت غالبه مي غليبه
خوة عمر هي منوةً للملايين
كل تمناها عطا أو طليبه
يحكيبها قاصي عربنا والأدنين
وكل الحواسد والرجال المهيبه
وقت يجي ثم تقول الخوي وين
يقفي ويصبح داخلك منه ريبه
وفجأة تشوف وتنصدم بالأمرين
مر الزمان ومر واقع مصيبه
الواقع اللي بدل الزين بالشين
الواقع اللي صار قصة غريبه
الخوة اللي طاحت اليوم بالطين
عقب الفخر صارت علينا معيبه
عزيلها عزيلها والعزا وين
باح العزا من داخلي بالغصيبه
أبكيلها دمع بدا يجرح العين
وأليا طلع خوف عليها يصيبه
وأنوح من قلب ينوح أمس والحين
خوة ومنها الراس يزداد شيبه
قلب ينوح ويزعج الصوت صوتين
يصيح بأعلى الصوت ولحد دريبه
الخوة اللي عشتها سنين ودنين
راحت خسارة من خسارة صحيبه
كل المواقف ضيعتها البراهين
صورة وصارت للنواظر قريبه
كيبف الخوي ينسى خوية بعد حين
خوة وصارت في زمنا عجيبه
لاصار عنده منزله بالشرايين
غالي ومعسول الكلام يحكيبه
ولاغاب يقطع صاحبه تقل نصين
يغتاب والغيبه يزيده بغيبه
يطعن خوية بالظهر بالسكاكين
ماخاف مايدري له الله حسيبه
ماخاف من ربه يزيده عذابين
قادر قوي عينه علينا رقيبه
يمهل ولا يهمل أبد خالق الدين
يجزى ويعطي كل واحد نصيبه
يالله حسن الخاتمة في عناويين
فوق الجبين وكل طيب بطيبه
أخوكم / راكان بن حامد الخدعان