صح السانكـ يا ابو نواف على الشعر و الطرح الواقعي وبيض الله وجهكـ ,
ولن تجتمع هؤلاء النقاط الثلاث عند العرب إلا بالالتزام بالقوانين السمواوية الإسلامية دون
تسييس و تبليط , بهذه سوف يخضع لهم الغرب و الشرق و تكون كما كانت في عهد الخلافة ,
كان العرب في قديم الزمان ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :
قسم يضم الاحواز و اليمن ونصف العراق خاضع و عميل لدولة كسرى الدولة الفارسية المجوسية
قسم يضم بلاد الشام وشمال افريقيا خاضع و عميل لدولة قيصر الدولة النصرانية
قسم يضم الجزيرة العربية وهم متناحرين و يقتتلون فيما بينهم وهم في جهالة يعمهون
حتى جاء نبي الرحمة و إمام الامة محمد صلى الله عليه وسلم و مشى على اثرة خير البشر
بعد الانبياء وهم الصحابه رضوان الله عليهم , فقال عمر ابن الخطاب نحن قوم أعزنا الله بالاسلام
فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله . فتوحدت العرب و سقطت امبراطورية بني ساسات و امبراطورية الروم
و خضعت البلاد لدين الله فأرسل هارون الرشيد رداً على ملكـ الروم قائلاً :
من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم قـد قرأت كتابكـ يا ابن الكافـرة والجواب ما تراه لا ما تسمعه .
فأنشد ابو تمام شعراً
السيف أصدق أنباء من الكتب = في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف = في متونهن جلاء الشكـ والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة = بين الخميسين لا في السبعة الشهب
الله أكبر ..
فاليوم آرى التاريخ يدور العجلة كما كان وضع العرب قبل مجيئ الإسلام فكل واحد منا تبع لدولة كافرة
والذي لم يتبع فهو في قتال مع اشقائة . نسأل الله العفو و العافية .